الثلاثاء، 7 أكتوبر 2008

بين محبّتي وقناعتي المتمرّدة


حين تنوء نفسي متعبة بأعباء الحياة وقوالبها القاسية, و أرى السماء تتوارى وتبكي وتشتكي للأرض أنّها أصغر من أن تحتويها. فتحتوي الأرض الصّغيرة السّماء وجدران المنازل تنظر اٍليها بلهفة ودهشة. أعود عن التأفّف كي أحتوي نفسي وأكسّر تعبها بين محبّتي و قناعتي المتمرّدة.كانت ثيابه ممّزقة وحالته مرثية, فوددت أن أغضّ النظر عن الوحش القابع في داخله وأرى في ضوء عينيه أسير الألم. وددت الترفّع عن ذاتي كي أحتضن يقظة نفسه بكلّ مرّها و تحدّراتها! ولكنّه فرّ منّي متسلّحاً بالقسوة. أخفضت أذنيّ كي لا أسمع صراخه, أحببته رغم مخالبه الحديديّة تنغرس في لحمي. اٍقتربت كي أحتضنه فدفعني, لملمت نفسي محبطة, مبتعدة بخطوات متعثّرة. ذهبت أبحث عنه في اليوم التّالي ولكنّه قد رحل... رحل دون أن يودّعني, دون أن يعانقني... نظرت اٍليه يرحل ومن يومها أضعت نفسي وتمنّعت جميع مآقي الكون بين أجفاني, تأبى أن تنهمر فتحرّرني...

1 تعليقات:

في 20 أكتوبر 2009 في 10:05 م , Anonymous الإعلامى/ عاطف الهادى يقول...

أديبتى
وجنتى
جنّةَ الحُسنِ
فى بنى الحجرِ
رَحَلَ
دونَ أن يُودعنى
دونَ أن يُعانقنى
وبالعودةِ
إلى الوراءِ القريبِ
وما بينَ محبتى
وقناعتى المُتمردةُ
كُنتِ أسيرةُ الألمِ
لذاكَ القاسِ
ذو المخالِبِ
فكم هو خاسرٌ ؟
وآةٍ وألفَ آةٍ
لِفقدِةِ
حُلمُ عُمرِةِ
على رشفةَ خمرٍ
لشِفاةٍ عاشِقة
ولذةَ عسلٍ
لِشهوةٍ دافِقة
وإلتِقاءَ نبضٌ بِنبضٍ
ودقاتَ قلبٍ
مُتلهِفة
وخروجَ ودِخولَ أنفاسٍ
فى أعماقٍ
مُتفجِرة
فهل أنتِ مازِلتِ
فى حاجةٍ
للوحشِ القابِعِ
داخِلةُ
كعشيقتى ذاتَ يومٍ
أمرتنى أضُمَ بِقُوَةٍ
أم أنتِ جُرحُ الزمانُ
الغائرُ
لم يَعُد لةُ تطبيباً
إلا باللمسِ الناعِمُ
فقولى ماشِئتِ
واطلُبى ماشِئتِ
فلَكِ ما طلبتِ
دونَ أمر الأوامِرُ
وحِذرِ المحاذِرُِ

 

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية