الثلاثاء، 7 أكتوبر 2008

"حدّقت مطوّلاً إلى القمر فسقطت سهواً النجوم!"



كلّ ليلةٍ على شرفتها
تقف, تنتظر...
تحدّق اليه...
تناجيه : "يا حبيبي يا قمر,
أما من سبيل للوصول اليك؟"
ساعات تمضي وهي تكلّمه
تكتب له القصائد..
ترنّم أعذب الألحان
تشكو له الهموم
تسلّيه...
وهو يومٌ مكتمل
يومُ هلال
يومٌ يأتي
وآخر يختفي...
وهي تقول:
"يا حبيبي يا قمر
لم يهن عليك فراقي
عدت تشعّ من أجلي
كم أعشقك لمّا تعود..."
إلى أن سمعت يوماً صوتاً خفيفاً
قادم من السماء
"لماذا لا تردّين
كلّ يوم أكلّمك
وأنت لا تجاوبين
أسألك هل ترينني؟
وأنت لا تفهمين!"
كاد يغمى عليها
بدأت تقفز بانفعال
"يا حبيبي يا قمر,
أنا هنا, أنا هنا,
أخيراً أنت لي!"
"يا أختي...
أنا لست القمر,
أنا إحدى النجمات!
أخبرك مراراً...
كم أحبّ صوتك
وصدى أغنياتك
,لا تسمعين..."
امتعضت وعنّفتها
"ما أدراكِ أنت بليل العاشقين؟!"
حزنت النجمة
وصمتت خائبة...
"هذه النجوم الصغيرة
بلهاء...
تحسب نفسها من العالمين!"
مضت سنة كاملة
وجارتي على حالها
إلى أن اختفت...
أنظر الى شرفتها ولا أجدها...
عزمت أطرق بابها
أسأل ما بها
ولمّا فتحت
قالت لي
"حدّقت مطوّلاً إلى القمر فسقطت سهواً النجوم!"

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية