الثلاثاء، 7 أكتوبر 2008

بقايا أنا...



إسمع أنفاسي المتقطعة
ألم تتغذى يوماً من حنيني؟
أم أنّك أسير عهد الفطام؟
قد أتى اللّيل يا صديقي
فتباهى وسط ساحة الشوق
بنساء تحوّلها إلى حطام...
كيف يقولون عنك بخيلاً؟
أنت من زرعت بساتين الأمل
ولم تات حتّى للملمة الحصاد!
متى تشفى يا عالماً
من عقمك, من تعصّبك
وتشرّع لحريّة امرأة الاضرام...
قامرت بكلّ ما أملك
وقدّمت نفسي ذبيحة فوق ذزوة الحياة
علّني أفسّر كلمة أنثى
أنثى خارج عالم الغلبة
فابتلعوني وقالوا
ما أجمل محياها...
شربوني وقالوا
ما ألذّ سكرتها...
وبعدما أصابتهم التخمة
وامتصوا جسدي كلّه
رموا عيناي وقالوا هذا جثمان
جثمان امرأة محتالة
سرقتنا وهربت
ولكننا ألقينا القبض عليها
ألسنا نحن بحقّ.... رجال؟؟؟؟
رجال يسارعون للالتهام
من دون حتى التذوّق
رجال يتباهون بحاسة السمع
ويجهلون ما هو الإصغاء
رجال تركوا لي مقلتاي
لأنّهم خافوا...
خافوا أن يروا العالم بعيناي...
حاولت مجدداً...
في داخلهم
بعدما كنت لهم طعام
أن أحرّك أعماقهم
علّني أحقّق انتصار
فقالوا أصبنا بعسر هضم
لم يجدر بنا أن نأكل بسرعة
هلمّ ندخل كي ننام!
وفي نومهم...
ظهرت لهم أحلاماً
توقظ فيهم فعلاً سواعد رجال!
في نومهم احتضنوني
وفي صحوتهم نفوني
أمّا أنا فقد رحلت
وما حاربت لآخر لحظة به
كان مجرّد بقايا أنا...

1 تعليقات:

في 12 أكتوبر 2009 في 1:20 ص , Anonymous الإعلامى/ عاطف الهادى يقول...

ياسيدتى أنا ..
يابقايا الأنا ..
أقبلُ مِنكِ ..
البقايا ..
وأُقبلُ فيكِ ..
البقايا ..
بقاياكِ ..
تجرفُنى حباً ..
وتفيضُ منى ..
أنهاراً ..
وتُغرقنى عِشقاً
وتفيضُ عنى ..
بِحاراً ..
وثغرُكِ الباسم ..
يطبعُ عل شفتى ..
بمدادُعسلكِ الشهى ..
وعلى حنينِِ نهودكِ ..
اُلقى بروحى ..
مابين الدفءِ .
والمُرتشفِ ..
وشعرُكِ الحريرِِ..
يُسدِل ستائرةِ ..
على الرجفةِ الأولى ..
والرعشةِ الأولى ..
والقُبلةِ الأولى ..
فما عساكِ ..
أن تُجيبينى ..
أجيبينى ..
أرجوكِ ..
أجيبينى ..

 

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية