الثلاثاء، 7 أكتوبر 2008

إستيقظ...



رحل ناسياً الضوء خلفه...
إنّها تركض حولك وتلعب... بعينيها الجذلى تنظر إلى كيانك بأكمله فوق صخب الحياة وضجيجها المبعثر. رنين صوتها في أذنيك يهمس لك اسيقظ لتكتشف هذا العالم المجنون الّذي تعيش فيه... لتقف عارٍ من كل شيء إلاّ أنت... هذا الزمن الوئيد يمضي كما يشاء, يخط على وجهك خرائط وعوالم متداخلة كأنّما الكون لك! الكون كلّه لك ولكن لا رغبة لك فيه...
إنّها تحاول رؤيتك, وبعض من الخجل ينساب الى عينيها. شتيت من رجفة وخوف... تهزج باسمك دون أي كلام وتلفظه بلا أي سبب, تضرب في دروب وأفكار تتردّد بين ثقوب الوجود وتنتظر بلهفة وكبرياء.
زمن الأشياء الّتي تتهاوى على جميع وجهات الشاطئ وتتغذّى من غمد الحياة, زمن كل الاتجاهات الّتي تثمر أولا تثمر, زمن الرغبات الملونة والأحلام المحفوفة بالأوهام...
فارجعي الى بيتك يا صغيرة, الى ثيابك المهملة وقصائدك المغبرة, أنت أصغر من أن تحتويه...
لكنّها تأبى الرحيل, ما زالت واقفة هناك, بإصرراها تحطّم كل ما ترى من أغصان في تلك الصومعة فهي تعلم أنّه رحل عند الغسق مخلّفاً التساؤلات وراءه... تلامس شعره المشعّث برطوبة رفضها الثائر وتصرخ استيقظ!!!

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية