الثلاثاء، 7 أكتوبر 2008

يوميات امرأة عربية




أشعر كأنّي لوحة
معلّقة على جدار غرفة
كأنّي لست أكثر...
من مجرّد قطعة أثاث

أشعر كأنّي آنية
تندرج في خزانة
مع باقي الأدوات
كأنّي مجرّد وعاء
أو كوب من الأكواب

أشعر كأني دمية
وسيلة لهو للأطفال
تغنّي لهم كي يغفوا
وهي أبداّ لا تنام

أشعر كأنّي علبة
تحوي أحد المستحضرات
كتب عليها بخط عريض
للاستعمال الخارجي فقط
مسحوق مناسب للاستهلاك

أشعر كأني كلمة
تنتقل من فم الى آخر
أناسٌ بعضهم يتكلّم
والبعض الآخر بلا لسان

أشعر كأنّي مخطوطة
انتشلوها من تحت التراب
مسحوا عنها الغبار
المتناثر بوحشة
وقالوا هذه تحفة من الزمان
أشعر كأنّي مخطوطة
عالقة في متحف من زجاج

أشعر كأني سفينة
أتت من رصيف بعيد
سفينة اجتازت البحر
سفينة من دون ميناء

أشعر كأني وهم
ختم عليه بالشمع الأحمر
وعلّقوا على بابه
شعار ممنوع الدخول
هنا دفنت الحياة...

1 تعليقات:

في 5 أكتوبر 2009 في 9:23 م , Anonymous الإعلامى/ عاطف الهادى يقول...

أديبتى جنى ..
أنتِ تشعُرينَ ..
ولكِنَكِ ..
لستِ .. كما تظُنينَ ..
فأنتِ الحياةُ ..
مرسُومةٌ على الجدارِ ..
ورَوُحكِ تملأُ الديارَ ..
وعبيركِ يتمخطرُ بالأزهارَ ..
والأطفالُ على صدركِ ..
يرضعونكِ طرباً وغناءً ..
*******
ويُخطئُ من يظُنُ ..
أنكِ لةُ إنتظارا ..
وأنتِ حلَ عليكِ الجنىَّ ..
وعيلَ صبرُكِ ..
ولن تقوى إصطِبارا ..
ويأتى من يُقبلَ ..
الجدارَ وذا الجدارَ ..
وتنهمرُ الأمطارَ ..
وتختلطُ الأوتارِ بالأوتارَ ..
*******
وتذهب السفينة وتعود ..
وأنتِ فيها العود ..
ويبقى لىَّ الوهمُ ..
والشمعُ الأحمر ..
والبابُ المشعور ..
وامرأتى لن تعود ..
*******

 

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية