الثلاثاء، 7 أكتوبر 2008

تائهٌ في وطنٍِِِ لا موطِنَ له...


عرفتُ نفسي حلماً يطفو في زمنٍِ عميقٍ وبعيد, كالضباب يقنّع ذاكرتي.
صحوت وأنا أسير تائهاً أتمايل بأثوابي الرثّة, أضرب على أوتار عالمٍ لست أدركه, وأترنٌم بلحنٍ منحوتٍ في كياني ولكن لا كلمات له.
سألت جسدي أِذا ما كانت حواسه تتعرّف على بصمات هذا الكون, وناشدت قلبي أن يخبرني عن نسيمٍ عليلٍ يلامس أضلعي. أمّا خوفي, فقاربته علّه يدٌّني على أسرارٍ بحت بها له.

لم أفهم لِمَ هذه الكائنات تنظر أِليّ وتضحك. ما بالها تتهامس؟! ولكنّي شعرت باختلافي, تائهٌ في وطنٍِِِ لا موطِنَ له...
خاطبتهم فهربوا منّي! ذعروا!
غريبٌ لا أذكر نفسي يوماً مخيفاً...
حاولت مجدداً واذ بهم يبتعدون...
ومنذئذٍ أجلس على قارعة هذا الرصيف المظلم, مختبئاً عند زاوية الشارع. ولكنّي دائماً أسأل من أنا, عسى يوماً من الأيّام أحد الأصوات يجيب...

1 تعليقات:

في 2 أكتوبر 2009 في 9:59 م , Anonymous الإعلامى/ عاطف الهادى يقول...

أنا أقولُ لكِ من أنتِ :
أنتِ الجميلة المُدللة
فى ذاكَ البُستانَ المُزهِرَ
أنتِ الحُلمَ الجميلَ
وأنتِ الطيرَ المُغرِدَ
أنتِ إبنةَ الأكرمينَ
فى بلادٍ باتت مجزرة
وعلى الرِقابِ
صارت مِقصلة
وغيمت السماءِ
لهولِ المُعضلة
أمازِلتِ تسألين من أنا ؟
أقولُ لكِ من أنتِ
أنتِ الحُلمُ
والأحلامُ فيكِ الموطنُ
وأنتِ النسيمَ
ونسيجُ الآمالَ والمُستقبلَ
وأنتِ الأسيرة
للأحزانِ المُعلقة
وانتِ الوليفة
للطائِرَ المُهاجِرَ
وأنتِ الأليفة
للخائنَ الغادِرَ
أما زِلتِ تسألينَ من أنا
لو سألتِ
سأقولُ لكِ
من أنت

 

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية