السبت، 11 أكتوبر 2008

نحن والبحر...



البحر يحوي هموم الكثير من الناس الّذين سئموا محاكاة الحجارة فلجؤوا إليه... نجلس على الشاطئ, نداعب الرمل, نتعرّق تحت الشمس ثمّ تعود لنغتسل به. نشكو له ليلاً عن أحباء هجرونا, وظروف حكمت علينا... نبكي ضعفاء جداً, ولكن لا نخاف أن يستغلّ ضعفنا الّذي نستّره بأقنعة حديدية خوفاً من المزيد من الجراح. فالبحر يحتوي, يبتلع كلّ تلك الكلمات الّتي مزّقت أعماقنا... البحر يشعرنا أنّه يوصل رسائل الشوق والأمل إلى من تخجل أمامهم أن تتحرّر مشاعرنا... ولكن, لحظة نغمض أعيننا ونقرّر رمي أنفسنا بين ذراعيه, يصيبنا البلل ليوقظنا وتتّقد قدرتنا على العوم لنتذكّر أنّ البحر في النهاية صديق جيّد للاستماع ولكنّه رغم براعته, وفقاً لقوانين الطبيعة, يبقى عاجزاً اذا ما غصنا إلى حضنه أن يغمرنا, أن يقتل الشعور الموحش بالوحدة فهو بكل بساطة لا يستطيع التحوّل إلى إنسان.

2 تعليقات:

في 11 أكتوبر 2008 في 11:45 ص , Anonymous غير معرف يقول...

دائما ما يعجبني اسلوبك الجميل في انتقاء الكلمات ورسم القوافي والحروف
دائما الى الامام واتمنى ان تحققي كل احلامك

 
في 12 أكتوبر 2008 في 9:17 ص , Blogger Jana El Hassan يقول...

لك الشكر

 

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية