السبت، 11 أكتوبر 2008

تأشيرة دخول للجنّة

أخرجت من جيبه تأشيرة دخول للجنّة, بطاقة دفعت ثمنها من عمرها وذاتها, ثروات من هواجس ولعنات مارست على روحها قانون الحجر والموت البطيء. ضربته هي فصدّقت بختم غضبها تأشيرته للدخول, شرّعتها بثبات لتبات أكثر من صالحة. وقّعت له في إحدى لحظات جنونها وانفعالاتها الغير مدروسة. ركض ليثبّت التهمة عليها, شروع بالقتل المتعمّد. لقد أجاد قتلها مراراً دون ترك أيّ أثر خلفه فهو متمرّس... أمّا هي فمبتدئة هوت من أولى جرائمها.
قرّرت مجموعتين من الملائك والشياطين التداول بالأمر فهرع يتضرّع إلى الملائكة ويخربش على اللّوحة الّتي رسمها في مخيّلته وينعت الصورة بأبشع الصفات غافلاً عن أنّه كان هو الرسّام! لم يعر أيّة أهمية للشياطين فهم في النهاية يعجزون عن قيادته لوجهته المحدّدة والمدروسة ومصيرهم الجحيم. لو كان للجنان تذاكر مرور تباع في مكاتب السفريات, لكان أوّل من اشترى ولكن نحن من نصنع جناننا ونحن من نحدّد جحيمنا. فإن كانت هي جسرك للعبور للضفة الأخرى, إن كانت هي حجر الجحيم الّذي ستتعثّر به خلال طريقك الخائب, إن كان عليك أن تدوسها لتخبر ربّك أنّك مواظب على الصلاة, وإن اعتبرت أنّ عبادتها لربّها تمارس من خلالك, فهذا يعني أنّك نوع من الأنبياء النادري الوجود! فهنيئاً لمن يدعون أنفسهم رسل المحبة والخير جنّة يتدافعون لدخولها ويقذفون بالبشر في سائر الجهات ليكونوا السبّاقين في حجز المقاعد الأمامية لما يحسبون من نعيم...

2 تعليقات:

في 13 أكتوبر 2008 في 7:40 م , Blogger أسامة الشاذلي يقول...

حلوة قوى يا جنى

 
في 27 أكتوبر 2008 في 6:22 م , Anonymous غير معرف يقول...

هى التاشيرة دى فين ههههههه
حلوة جدا

 

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية